منتدى بيكانجا الترفيهي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بيكانجا الترفيهي

ملتقى الأحباب والأصدقاء بجميع إنتمائتهم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفن فى القرن 19

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المنشاوى
مبدع جديد
مبدع جديد



ذكر
عدد الرسائل : 14
العمر : 35
الدولة : الفن فى القرن 19 Caiaa10
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

الفن فى القرن 19 Empty
مُساهمةموضوع: الفن فى القرن 19   الفن فى القرن 19 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2008 11:54 pm





الفن فى القرن 19 Ttrr


العمارة الإسلامية








بقلم- المنشاوى
القرن التاسع عشر الميلادي منعطفٌ هام وخطير على العمارة والفنون الإسلامية في مصر؛ حيث شهدت هذه الفترة من تاريخ مصر غزوًا للتيارات الأوروبية بجميع إشكالها، وقد تجسدت هذه التيارات في مختلفة جوانب الحياة، وعلى رأسها الجوانب الفكرية والفنية والمعمارية، فقد استقبلت مصر مجموعة من الطرز المتباينة والوافدة مع المستعمر الجديد، فكان الطراز الإيطالي والفرنسي والإنجليزي واليوناني أكثر الطرز الفنية والمعمارية تأثيرًا وطغيانًا على الطراز الإسلامي المحلي في مصر.
أسباب انحسار الفن الإسلامي المحلي في مصر في 19م
ساعد على انحسار الفن الإسلامي في القرن التاسع عشر الميلادي عدة عوامل يمكن أن نُجملها فيما يلي:
1- الحملات الأجنبية التي تعرَّضت لها مصر للسطو على موقعها الجغرافي المتميز من العالم وعلى خيراتها وممتلكاتها الثقافية والفنية والاقتصادية، ممثلة في الحملة الفرنسية على مصر في الفترة من سنة 1798: 1801م، وكذلك الاحتلال البريطاني من سنة 1882: 1952م، كل هذه الفترات من تاريخ مصر كان لها تأثيره الكبير على حركة الاستغراب وفقد الهوية الفنية المعمارية الإسلامية في مصر.
2- ساعدت الجاليات الأجنبية من مختلف أجناس أوروبا والتي صاحبت حركة الاستعمار الفرنسي والإنجليزي على نقل التأثيراتِ الفنية والمعمارية الأوربية إلى مصر، وأصبح نفوذها وتأثيرها موضع رعاية وتأييد من المستعمر والسلطة الحاكمة، ولذلك نجد المنشآت المعمارية التي شيدت في هذه الفترة في مصر امتزجت فيها مختلف الطرز الفنية والمعمارية الأوروبية والتي طغت على الطراز الإسلامي.
3- كذلك هيَّأ اتجاه كثير من الفنيين والمعماريين المصريين نحو تقليد هذه الطرز الوافدة من أوروبا إلى إحلالها مكان الطرز الإسلامية المحلية، معتبرين أنَّ استعمالهم لتلك الأشكال الفنية والمعمارية هو مظهرٌ من مظاهر مجاراة المدنية الأوروبية.
4- كما ساعد أيضًا على ذلك ونماه ميول حكام مصر من أسرة محمد علي إلى الغرب، فكان للسياسة الانفتاحية التي اتبعوها أثرها في طغيان الطرز الفنية والمعمارية الأوروبية في النشاط الفني والمعماري المصري رويدًا رويدًا حتى طغت نهائيًّا على الطراز الإسلامي، فنجد مثلاً محمد علي باشا يستعين بمعماريين وعُمال أجانب، كما أحضر معلمين من أوروبا ليبنوا له منشأته، وكذلك الخديوي إسماعيل الذي وضع نصب عينيه أن يُجمل القاهرة والإسكندرية وأن يجعلهما مماثلين لأعظم مدن أوروبا ولتضارع القاهرة باريس في جمالها وتنسيقها.
ومن الطبيعي أن تتجه العمارة في مصر لتقليد الطرز الأوروبية أو ما يُطلَق عليه الطراز الرومي والذي يتميز أنه يجمع بين طابع الإنشاء في جنوب اليونان والطابع التركي، فاستخدم الأسطح الخالية من الزخارف العربية بالإضافةِ إلى استعمال زخارف تعرف بالركوك والبروك والتي كانت مستعملة في زخارف عصر النهضة في أوروبا، ورغم ذلك فالناظر إلى هذا الطراز بدقةٍ يستطيع أن يلمح فيه كثيرٌ من التأثيراتِ الإسلامية التي خرجت عن أشكالها التقليدية خاصةً فيما يتعلق بالوحداتِ الزخرفية النباتية والكتابية والهندسية، وكذلك طرق التلوين والتذهيب، ولا غرو في ذلك فقد كان لتأثير الفنان التركي المسلم بالطراز الأوروبي وصبغه بالطابع الإسلامي واضح.
ومن أمثلة هذا الطراز في مصر قصر الباشا حبيب السكاكيني والذي تمَّ بناؤه سنة 1897م ويقع بالقربِ من ميدان الجيش بوسط البلد وعرف الحي المحيط به بحي السكاكيني، وكذلك قصر البارون الواقع بمنطقة مصر الجديدة والذي شيده البارون إدوارد أمبان المهندس الثرى البلجيكي الأصل، والقصر تحفة فنية لا تُقدر بثمن، بل متحف للفنون العالمية فقد بُني هذا القصر على الطرازِ الهندي، أرضياته من الرخام والمرمر الأصلي التى تم استيرادها من إيطاليا وبلجيكا، وزخارفه تتصدر مدخله تماثيل الفيلة العديدة كما تنتشر أيضًا على جدران القصر الخارجية، ونوافذه على الطراز العربي، وهو يضم تماثيل وتحفًا نادرة مصنوعة بدقة بالغة من الذهب والبلاتين والبرونز، بخلاف تماثيل بوذا والتنين الأسطوري، وتوجد داخل القصر ساعة أثرية قديمة لا نظيرَ لها في العالم إلا في قصر بكنجهام الملكي في لندن.
كما شيدت مجموعة من القصورِ الملكية سواء في الحلمية والعباسية وعابدين والتوفيقية وحدائق القبة، وعرفت هذه المباني وقت إنشائها بالمباني الرومية لاختلاف طرازها عما كان معروفاً في العصور السابقة ، كما أنشئ بمنطقة الأزبكية مباني على النسق الفرنسي وكذلك حديقة الأزبكية والتي صممت على نظام حدائق أوروبا وخاصة حديقة فرسايل، كما شيد في بجوارها بشارع الجمهورية فندق شِبرد الذي أسسه سنة 1841م شخص إنجليزي يُدعى شِبرد وعرف الفندق في بداية الأمر بالفندق البريطاني ثم احترق في يناير عام 1952م وأعيد بناؤه بكورنيش النيل في مكانه الحالي.
5- كما ساعدت الأساليب التعليمية وإرسال البعثات العلمية للدراسة في أوروبا على نقل هذه الأساليب الفنية والمعمارية، كذلك ساهمت انتشار المدارس والإرساليات الأجنبية في مصر- والتي بلغت في عهد إسماعيل 70 مدرسة- على خلق جيل من المثقفين المتأثرين بثقافات المجتمع الأوروبي والذين نادوا بتقليد أوروبا تقليدًا أعمى، ومن هؤلاء رفاعة الطهطاوي وطه حسين ومَن سار على شاكلتهم، وما زلنا نُعاني من وجودِ مثل هذه النوعيات في مجتمعنا المعاصر حتى الآن.
اليقظة وإحياء الفن الإسلامي
رغم ما ذكرنا من أوضاع وعوامل أثرت في الثقافة الفنية والمعمارية في مصر أوائل القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من الاتجاه نحو الطرز الفنية والمعمارية الغربية، انتعشت اليقظة والوعي القومي لدى الشعب المصري، وقد واكب ذلك أن اتجه الفكر إلى أن يتذكر المصري ماضيه وتراثه وأمجاده العربية والإسلامية العريقة، ومن هنا كان طبيعيًّا أن تتجه العمارة والفنون في مصر إلى إحياء التراث القومي الإسلامي أو المحلي والذي أصبح مصدرًا رئيسيًّا من مصادر الإلهام للفنيين والمعماريين المصريين؛ لذلك اتجه بعض المهندسين المصريين بدوافع وطنية أو قومية إلى العمل على إحياءِ التراث العربي الإسلامي فاتجهوا تبعًا لهذا نحو الطراز الإسلامي يقلدونه بمواد وإنشاءات عصرهم ويستخدمون عناصره الفنية والمعمارية كالعقود والقباب والزخارف العربية المعروفة بالأرابسك.
وخير دليل على ذلك ما نلاحظه في كثيرٍ من منشآتِ هذه الفترة والتي شيدت على الطراز الإسلامي سواء في عمارتها أو زخارفها، منها مسجد الرفاعي بميدان القلعة والذي أمرت بإنشائه السيدة خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل سنة 1869م، والمسجد يعتبر نموذجًا لأهم الاتجاهات المعمارية والفنية التي تأثرت بالتأثيرات المحلية العربية الإسلامية، كما أنه يمثل أهميةً للعمارةِ المسجدية في القرن العشرين لما احتواه من صناعات دقيقة على درجة عالية من الجودة وخاصةً في زخارفه الرخامية التي صممها حسين باشا فهمي وكان وكيلاً لوزارة الأوقاف آنذاك، وهو العالم المصري الذي أحيا بقريحته الفنية والوطنية التراث الإسلامي المحلي ممثلاً في تصميمه لهذا المسجد.
ومن هذه المباني أيضًا متحف الفن الإسلامي ودار الكتب القديمة المجاورة للمتحف بمنطقة باب الخلق، الذي أمر بإنشائه الخديوي عباس حلمي الثاني وافتتح عام 1903م ليكون ثاني مبنى شُيد بالخرسانة المسلحة، وواجهة محطة مصر بميدان رمسيس والتي بنيت عام 1893م على الطراز الإسلامي الجديد، وصممها المهندس البريطاني إدوين بانس، ومبنى الجمعية الجغرافية التي أسسها الخديوي إسماعيل سنة 1875م وهي من أهم المنشآت العلمية في مصر، وكان الغرض منها العناية بالأبحاث الجغرافية والعلمية وتدوينها ونشرها، وكذلك مبنى الجمعية الخيرية الإسلامية التي تأسست سنة 1892م بالعجوزة، كما أنشئ لها فروع أخرى بالإسكندرية ودمياط، وقصر محمد علي الصغير المعروف بمتحف قصر المنيل، وغيرها من الأمثلة.
كما ارتبطت محاولات أحياء الطرز الفنية الإسلامية في مصر خاصةً في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بظهور اتجاهات فكرية دعت لأحياء التراث الإسلامي المتمثل في الحضارة الإسلامية، ومن ثم ظهرت مصطلحات جديدة لهذا الفن مثل طراز عصر النهضة الإسلامية أو الطراز الإسلامي المُستحدث، ويمكن القول بأن هذا الاتجاه نحو التراث الحضاري الإسلامي كان أساسه عاطفي من حيث التطلع نحو أصالة الماضي ومحاولة إحيائه من جديد والعيش به وفيه، وتجديده باعتباره تأكيدًا لأهمية هذا التراث الحضاري.
ومن العجيب أن نجد هنالك من المعماريين الأجانب من استهواهم الطراز الإسلامي، ومن هؤلاء المعماري كارل فون وماكس هرتز باشا الذي كان يرأس لجنة حفظ الآثار العربية والمشرف على إتمامِ بناء جامع الرفاعي، ويوليوس فرانس باشا وغيرهم من النمساويين والمجريين والإيطاليين والفرنسيين، وأخيرًا لسنا ضد المدنية والأخذ بركاب التحضر ولكنا ضد التقليد الأعمى الذي يتنافى مع حضارتنا وتقاليدنا الإسلامية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفن فى القرن 19
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بيكانجا الترفيهي :: الأقسام العامة :: شــــــــباب Pekkanja-
انتقل الى: